أكد أسقف هولندي يدعى “موسكينيس” بمدينة بريدا، أن قرار حظر النقاب في هولندا لا ضرورة له على الإطلاق، وأن وزيرة الهجرة ريتا فيردونك قد بالغت في التخويف من خطورة تأثير النقاب على المجتمع الهولندي وعلى التعايش والاندماج.
وقال الأسقف: “إن ارتداء المسلمات للنقاب لا يختلف عن ارتداء الراهبات في العقود الماضية بهولندا لأغطية رأس ووجه ، بحيث لم تكن تبدو إلا العينان بصعوبة بالغة، وكانت الراهبات من الروم الكاثوليك يسرن في الشوارع بالآلاف ولم يصدر قرار في هولندا بحظر هذا الزي ، ثم قامت الراهبات من تلقاء أنفسهن بالتخلي عن غطاء الوجه، وأعتقد أن المسلمات سيفعلن ذلك من أنفسهن مستقبلا ولا يوجد أي ضرورة لحظره على هذا النحو”.
وشدد موسكينيس على أن غطاء الوجه لا يشكل أي خطورة على الأمن العام، ويجب التراجع عن مثل هذا القرار.
وقد واجهه جريت فيلدرز البرلماني الفائز في الانتخابات التي جرت الخميس الماضي والذي حصل بمجموعته المعادية للإسلام على 9 مقاعد برلمانية، قائلاً إنه لا يفهم وجه الشبه في مقارنة الأسقف بين النقاب وبين غطاء رأس الراهبات قديما، وإن النقاب يسبب مخاطر على المجتمع، فالمنقبات يحرمن من فرص العمل، ولا يندمجن بالمجتمع، ولا تتكون لهن صداقات، كما أن المخاوف الأمنية من الإرهاب تقتضي أن يكشف كل مواطن وجهه حتى يتم التأكد من هويته.