تنصير البطاطس المهروسة!!
حيل التنصير لا تنقضي ولا تقف عند أي حد ما دامت الغابة تبرر الوسيلة عند قادة الكنائس وبنص بؤسس لمشروعية ممارسة الخداع في سبيل نشر النصرانية بحسب وصية بولس لأتباعه في احدى رسائله: ((إن كان مجد الله يزداد بكذبي فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ)).
ومن ألاعيب التنصير وخداعهم للعوام الجديدة هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية عن ظهور مزعوم للمسيح عليه السلام الذي يسميه النصارى ((يسوع)) ولكن هذه المرة داخل شريحة بطاطس!! وهكذا يسهل خداع عوام النصارى وجلبهم لتلك الكنيسة ويحصل الكهنة على مزيد من التبرعات لها وتشتهر بعد عزوف الناس عنها ويستفيد صاحب حقل البطاطس ليرفع سعر الشوال والكل يستفيد مادياً باسم المسيح عليه السلام وهو منهم براء.
ولو قرأت مطلع الخبر لوجدت أن مكتشف ((يسوع المصلوب في البطاطس)) إنما هو راعية كنيسة مهجورة مغمورة في أمريكا تقع وسط حقول شاسعة لزراعة البطاطس فهل أنت متعجب؟!
من جانبه صرح زوجها الأسقف أن بقية البطاطس صنع منها سلطة شهية!
لكن لماذا ظهر يسوع لراعية الكنيسة على شريحة البطاطس؟ أفادت القسيسة ((المحترمة)) أنها أرادت التوقف عن اعداد سلطة البطاطس التي كانت تقدمها لزوار حملات كنيستها التنصيرية لأن امرأة أخرى في كنيستها تقوم باعداد السلطات فطلبت القسيسة من ((يسوع)) أن تتقاعد بعد تقدمها في السن عن اعداد البطاطس من أجله.
لكن راعية الكنيسة ((الورعة)) التي تعبت من اعداد البطاطس لأجل اسمه طلبت من ((الرب)) آية وعلامة إن هو أراد لها أن تتوقف أو تواصل اعداد البطاطس وتقديمها. وتضيف المنصرة العجوز أنه مع أول قطعة بطاطا قامت بشطرها إلى نصفين ظهر لها ((يسوع)) مصلوبا على كل فلق!!
جدير بالذكر أن تلك القطعة كانت متعفنة فأرادت القسيسة التأكد من حالتها فقامت بتقطيعها!!
حقاً إن أمريكا بلد الصرعات والجنون حتى في الدين وتاريخها يشهد ولن أتفاجأ إذا قيل لي في يوم من الأيام أنه بعد ((الفرنش فرايس)) والبطاطس المهروسة وسائر أنواع البطاطس التي ابتكروا لها طرائق مختلفة في الطهو والاعداد والتقديم… قد نسمع عن نوع جديد في الأسواق تحت اسم ((بطاطا نصرانية)) أو ((شرائح يسوعية من البطاط))..